يعد النجاح هدفا من الأهداف التي يسعى إليه كل والد ووالدة من أجل ضمان مستقبل مشرق لأبنائهم. ومع تزايد التحديات التي يواجهها الأطفال في مسيرتهم الدراسية، يصبح من الضروري أن يتبنى الآباء استراتيجيات فعّالة لدعم أبنائهم وتحفيزهم على التفوق. في هذا المقال، نقدم لك خمس حيل ذهبية يمكن أن تساهم بشكل كبير في تعزيز قدرة الأولاد والبنات على النجاح بسهولة وبتفوق. هذه الحيل لا تقتصر فقط على تحسين الأداء الدراسي، بل تمتد لتشمل تطوير مهاراته الشخصية والعاطفية، مما يساهم في بناء شخصيته ويجعله أكثر استعدادًا لمواجهة تحديات الحياة.
الخطوة الاولى: الرغبة.
يبدو أنه من الواجب زراعة الرغبة في النجاح في الدراسة لدى الطفل ، فلابد من خلق بيئة دراسية ملائمة تشجعه على التركيز وتحفز قدراته. بحيث يجب أن يكون مكان الدراسة بعيدًا عن المشتتات مثل التلفاز والألعاب، مع توفير إضاءة جيدة وتهوية مناسبة. لكن البيئة وحدها ليست كافية؛ ان تنظيم الوقت بين الدراسة واللعب هو أساس النجاح. يجب تحديد ساعات دراسية منتظمة مع فترات راحة، حتى يتمكن الطفل من الاستمتاع بوقته دون أن يشعر بالملل.
من جهة أخرى،يجب أن نزرع رغبة القراءة- ونقصد هنا المطالعة- في الطفل، فهي وسيلة فعالة لتوسيع مداركه العقلية. مثلا يمكن اختيار كتب مثيرة لاهتمامه وتحفيزه من خلالها على القراءة اليومية، ما يعزز قدراته المعرفية. كما يجب متابعة تقدم الطفل في المدرسة، والاستماع إلى احتياجاته الدراسية لتقديم الدعم اللازم في الوقت المناسب.
تحفيز الطفل على النجاح يمكن أن يتم من خلال الهدايا المرتبطة بالتعلم، مثل ثم إن الاهتمام بتغذيته الصحية يعد من الأمور المحفزة على النجاح . فالطعام المغذي مثل الفواكه والمكسرات يعزز طاقته ويقوي تركيزه، مما يساعده على اجتياز التحديات الدراسية بمرونة أكبر.
الخطوة الثانية:التواصل.
يعد التواصل المنتظم مع الطفل حول دراسته واهتماماته أمرًا بالغ الأهمية. هذا يساعده على الشعور بالدعم والتقدير من قبل والديه، ويعزز حافزه لتحقيق النجاح. يجب أيضًا التواصل مع الطفل بخصوص الوقت والنظام المدرسي من خلال احترامه ، وهو ما يشجعه على تنظيم حياته الدراسية وتحقيق أهدافه بكل جدية واهتمام.
الخطوة الثالثة:التشجيع.
لتشجيع الطفل على حب امراجعة دروسه، لابد من توضيح الهدف من الدراسة بشكل مستمر، حتى يتسنى له فهم كيف يمكن أن تفتح له آفاقًا مستقبلية. فمن الضروري أن يشعر بأن التعلم لا يقتصر على الدروس فقط، بل يشمل اكتشاف أشياء جديدة يوميًا بطريقة ممتعة، مثل زيارة المتاحف أو مشاهدة أفلام وثائقية.
هذا بالاضافة إلى أن استخدام نظام المكافآت يعد وسيلة فعالة لتحفيز الطفل على الدراسة ومراجعة دروسه بالبيت. يمكن تحديد مكافآت مثل وقت إضافي للعب أو أنشطة يحبها الطفل، مما يجعل الدراسة مجزية بالنسبة له. كما أن الربط بين المواضيع التي يحبها الطفل والمواد التي يجدها صعبة يساعده في تقليل النفور من بعض الدروس.
ان التشجيع أسلوب أساسي لتحفيز الأولاد على الاستمرار في الدراسة. فبدلاً من إجباره على المراجعة، يجب أن يتلقى تشجيعًا إيجابيًا ودعمًا مستمرًا مما يعزز حبه للتعلم ويشجعه على تحقيق النجاح.
الخطوة الرابعة:الاستعداد للامتحانات .
يعاني العديد من التمدرسين من الضغوط أثناء الامتحانات، مما يؤثر سلبًا على أدائهم ويزيد من احتمالية ارتكابهم الأخطاء. لكن هل تعلم أنه يمكنك تجاوز هذا التوتر والتفوق في الامتحانات باتباع بعض النصائح الفعالة؟ دعونا نستعرض بعض الطرق التي تساهم في تعزيز الأداء وتخفيف الضغط النفسي:
أولًا، الاطلاع على نماذج سابقة للامتحانات يعد من أفضل الطرق للاستعداد الجيد. يمكن للتلميذ البحث عن أوراق امتحانات سابقة عبر الإنترنت أو الحصول عليها من المعلمين. هذه الأوراق لا تقتصر على الإجابات الصحيحة فقط، بل تساعد أيضًا في فهم كيفية التعامل مع أنواع الأسئلة المختلفة وطريقة الإجابة عليها بطريقة دقيقة. هذه الخطوة تجعل الطالب أكثر استعدادًا واطمئنانًا قبل الجلوس للامتحان.هذه خطوة فعالة جدا جدا وعن تجربة.
ثانيًا، التركيز على قراءة الأسئلة بشكل دقيق هو مفتاح النجاح. قد يتسبب التوتر في ارتكاب أخطاء بسبب التسرع، لذلك يجب على الممتحن أن يقرأ كل سؤال بعناية ويخطط لإجابته بشكل جيد قبل البدء في الكتابة. في حال عدم التأكد من الإجابة، من الأفضل أن يكتب الطالب ما يتذكره، فقد يحصل على نقاط إضافية قد تساهم في تحسين درجاته.
من خلال اتباع هذه النصائح البسيطة، يمكن للطلاب تخفيف الضغط الذي يواجهونه في الامتحانات، وزيادة فرصهم في التفوق وتحقيق النجاح
الخطوة الخامسة:البحث عن أسباب الفشل وتجاوزها.
هناك العديد من العوامل التي تسبب فشلا وتعثرا دراسيا،ومنها العوامل الاجتماعية والنفسية والصحية،فقد أثبتت بعض الدراسات أن الأسباب الاجتماعية تشمل العيش مع أحد الوالدين بسبب الطلاق أو وفاة أحدهما،بالاضافة إلى قلة اهتمام الوالدين بتعليم الأبناء، ناهيك عن ضعف الدخل الأسري في كثير من الأحيان. كما ثم إن الطلاب الذين يعانون من عزلة اجتماعية أو من التدخين كانوا أكثر عرضة للفشل الدراسي.
على الصعيد النفسي، أثبتت الدراسات الميدانية أن الأولاد الذين يعانون من القلق أو رهاب الامتحانات، والغضب كانوا يواجهون صعوبات في نتائجهم . أما على المستوى الصحي، فقد كانت الاضطرابات الصحية مثل مشاكل الرؤية، الربو، وفقر الدم منتشرة بين الأطفال الفاشلين. كما أن العوامل المدرسية، مثل الغياب المتكرر عن المدرسة وصعوبة إتمام الواجبات المنزلية، كانت تسهم بشكل كبير في ضعف أدائهم الدراسي.
خلاصة
صفوة القول إن النجاح هدف يسعى إليه كل الناس ،لكن طرق الوصول تختلف حسب الظروف والإمكانيات.لذلك حاولنا في هذا المقال تسليط الضوء على بعض الحيل التي من شأنها مساعدة الراغبين في ذلك .وقد جمعنا هذه الحيل في 5 حيل وهي:الرغبة،التواصل،التشجيع،الاستعداد وتجاوز أسباب الفشل.