📁 آخر المقالات

طفلك يعاني السمنة إليك الحل.




طفلك يعاني السمنة إليك الحل


تُعتبر السمنة واحدة من التحديات الصحية الأكثر شيوعًا التي تواجه الأطفال في العصر الحديث. ومع زيادة شيوع الأنماط الغذائية غير الصحية وقلة النشاط البدني، يصبح من الواجب على الآباء أن يتخذوا خطوات فعّالة لحماية أطفالهم من هذه المشكلة. في هذا المقال، سنقدم لك طرقًا ووسائل بسيطة تسهم في حماية طفلك من السمنة، بدءًا من تحسين نمط الحياة الغذائي وصولًا إلى تقوية النشاط البدني.

إحصائيات مقلقة
أفادت بعض الإحصائيات الحديثة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع باحثين دوليين، أن عدد المصابين بالسمنة حول العالم قد تجاوز حاجز المليار، مما يجعلها مشكلة صحية عالمية ذات عواقب وخيمة ترتبط بزيادة خطر التعرض للعديد من الأمراض الخطيرة.



واللافت للنظرأن هذه الأرقام تشمل أطفالًا ومراهقين أيضًا، إذ يشير التقرير إلى تزايد انتشار السمنة بسرعة ملحوظة في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط..

وبحسب دراسة نُشرت مؤخرًا في مجلة "لانسيت" العلمية، سجلت معدلات السمنة بين البالغين ارتفاعًا مذهلًا، حيث تضاعفت أكثر من مرتين بين عامي 1990 و2022، فيما شهدت فئة الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و19 عامًا قفزة بأكثر من 4 أضعاف.

وما يجعل الأمر أكثر إثارة للقلق هو أن السمنة أصبحت اليوم أكثر انتشارًا من النحافة في أغلب دول العالم، بما فيها تلك الدول التي كانت تكافح سابقًا مشكلات سوء التغذية.
التعرف على السمنة وأسبابها.

ما هي السمنة؟

السمنة هي حالة تتسم بزيادة كبيرة في وزن الجسم بشكل يؤثر سلبًا على الصحة العامة. وعادة ما يتم تقييم السمنة باستخدام مؤشر كتلة الجسم (BMI)، وهو معادلة تربط بين الوزن والطول لتحديد ما إذا كان الوزن ضمن المعدلات الصحية.
مثلا، إذا كان شخص يبلغ طوله 170 سم ووزنه 85 كجم، فإن مؤشر كتلة الجسم يُحسب بقسمة الوزن (بالكيلوجرام) على مربع الطول (بالمتر). في هذه الحالة:
BMI = 85 ÷ (1.7 × 1.7) ≈ 29.4
هذا الرقم يشير إلى زيادة الوزن، وإذا تجاوز 30، فإنه يُصنف على أنه سمنة.

أسباب السمنة لدى الأطفال

النظام الغذائي غير الصحي:
هل تساءلت يومًا عن تأثير الوجبات السريعة والمشروبات الغازية على صحة الأطفال؟ الحقيقة أن النظام الغذائي الذي يعتمد على الأطعمة الغنية بالدهون والسكر، مثل البطاطا المقلية والبرغر والمشروبات السكرية، يساهم بشكل كبير في زيادة الوزن لدى الأطفال. على سبيل المثال، تناول وجبة سريعة واحدة يوميًا يمكن أن يزود الطفل بكمية من السعرات الحرارية تفوق حاجته اليومية، مما يؤدي إلى تراكم الدهون بشكل سريع..

قلة النشاط البدني:
كيف يمكن لجسم الطفل أن يحرق الطاقة الزائدة إذا لم يتحرك؟ مع انتشار الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية وألعاب الفيديو، أصبحت الحركة الجسدية شبه معدومة لدى الكثير من الأطفال. على سبيل المثال، طفل يقضي خمس ساعات يوميًا أمام شاشة التلفاز قد يستهلك وجبات خفيفة غير صحية دون إدراك الكمية التي يتناولها، مما يؤدي إلى زيادة ملحوظة في وزنه.
الوراثة:
هل يمكن أن تكون السمنة موروثة؟ بالفعل، تلعب الوراثة دورًا كبيرًا في تحديد وزن الطفل. إذا كان أحد الوالدين يعاني من السمنة، فهناك احتمال أكبر أن يرث الطفل هذا الميل بسبب الجينات التي تؤثر على عملية الأيض وتخزين الدهون. ومع ذلك، لا يعني الاستعداد الوراثي أن السمنة أمر حتمي،حيث يمكن التغلب عليها بنمط حياة صحي.

الحالات النفسية:
ما العلاقة بين المشاعر والطعام؟ في كثير من الأحيان، يلجأ الأطفال إلى تناول الطعام كوسيلة للهروب من المشاعر السلبية مثل الاكتئاب أو القلق. على سبيل المثال، قد يقوم طفل يشعر بالعزلة الاجتماعية بتناول الحلويات بكثرة للشعور بالراحة، مما يؤدي إلى تراكم السعرات الحرارية وزيادة الوزن.

خطورة الحديث عن السمنة أمام الأطفال المعنيين
يشير بعض المختصين إلى مدى خطورة تأثير الألفاظ التي يستخدمها الآباء عند الحديث عن السمنة على صحة الأطفال النفسية.مع العلم أن في حين أن نيتهم وراء هذه الأحاديث تكون غالبًا مليئة بالحرص على صحة أطفالهم، لكن الطريقة التي يتم بها التعبير قد تؤدي إلى نتائج عكسية، حيث يمكن أن تؤثر الكلمات السلبية حول الوزن مثل "الدهون" أو "زيادة الوزن" بشكل سلبي على المراهقين، مما يسبب لهم مشاعر من الحرج والخجل والاكتئاب. هذه المشاعر تؤدي إلى دائرة مفرغة، حيث يصبح المراهق أكثر عزلة، و من تم تزداد مشاعر الاكتئاب لديه ويزيد من مخاطر السمنة.
كما أن أن المراهقين والمراهقات ، خاصة الفتيات، يفضلون مصطلحات أكثر حيادية مثل "الوزن الصحي" أو "الممتلئ" لأنها تساهم في تقديم صورتهم الذاتية بشكل إيجابي. لذا من الواجب على الآباء تجنب التطرق إلى الوزن بشكل مباشر، والتركيز على أهمية الحياة الصحية والنشاط البدني بدلًا من ذلك. على سبيل المثال، يمكن الحديث عن ممارسة الرياضة أو تناول الطعام الصحي دون ربط الموضوع مباشرة بالوزن.
و من الناحية النفسية، الحديث المستمر عن الوزن قد يؤدي إلى اضطراب عاطفي يساهم في زيادة التوتر والقلق لدىالأطفال و المراهقين، مما يجعلهم يلجؤون إلى الطعام كوسيلة للتعويض عن هذه المشاعر، وبالتالي يزيد من المشكلة. لذا، وجب تغيير العادات الغذائية للعائلة ككل وتبني السلوكيات الصحية دون إشعار الطفل باللوم أو التقصير.

مشاكل التنمر التي يتعرض لها الأطفال بسبب السمنة.
يعاني الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن من مشاعر الخجل وانخفاض تقدير الذات، وغالبًا ما يتعرضون للتنمر في المدارس وفي كل الأماكن حيث وجد الأطفال بسبب وزنهم الزائد. هذا التنمر قد يدفعهم إلى ترك المدرسة أو التغيب عنها بشكل متكرر، كما أن بعضهم قد يُترك حصص التربية البدنية.لذا من المهم أن تقوم الأسرة بدعم الطفل نفسيًا من خلال التواصل الجيد معه وتجنب اللوم المستمر، بل يجب احتواؤه وتقديم الدعم اللازم لتفادي القلق والحرج.




 بعض الطرق الفعالة لمحاربة السمنة عند الأطفال والمراهقين

تحسين النظام الغذائي للطفل
إن التغذية الصحية للأطفال ليست مجرد ضرورة، بل هي الأساس في بناء أجسامهم وعقولهم. وفي هذا الصدد سنستعرض خطوات عملية لتحسين نمط غذاء طفلك  والحفاظ على صحته ،ومنها:

تشجيع تناول الطعام الصحي
في هذه النقطة نتساءل: كيف يمكن جعل الأطعمة الصحية محببة للأطفال؟

تعتبر التغذية السليمة أساس صحة الأطفال.وهذه بعض الاقتراحات:

الفواكه والخضروات:
قد تبدو الفواكه والخضروات مملة لبعض الأطفال، لكن يمكنك تحويلها إلى تجربة ممتعة. على سبيل المثال، تحضير أطباق السلطة بألوان زاهية جذابة أو استخدم قوالب مميزة لتقطيع الفواكه بأشكال مفضلة لديهم أشكال أسماك،عصافير.كما يمكن تجريب مزج الفواكه في عصائر طازجة مع القليل من الحليب أو الزبادي لإضافة نكهة مميزة.تجنب الوجبات السريعة:يبدو أن الوجبات السريعة من معضلات هذا الزمان ،والأطفال ينجدبون إليها بشكل جنوني ،لذا يجب الحرص على تقليل تناول هذه الوجبات وخاصة المأكولات المصنعة. يمكن مثلا تجربة تحضير الوجبات في المنزل باستخدام مكونات صحية.فبدلا من شراء البطاطس المقلية الجاهزة،أو الساندويتشات المحشوة بالدهون، يفضل تحضيرها في المنزل بخبزها في الفرن مع رش القليل من زيت الزيتون والتوابل. و استبدال المقرمشات المصنعة بشرائح خضروات طازجة مع صلصة الحمص.



تناول وجبات منتظمة:
هل تناول الطعام في أوقات منتظمة يؤثر فعلًا على صحة الأطفال؟ الإجابة هي نعم، وبشكل كبير جدا.لذا يجب تنظيم وقت كل وجبة كما يلي:
وجبات رئيسية منتظمة:من الضروري الحرص على أن يتناول الطفلك ثلاث وجبات متوازنة يوميًا. يمكن أن تبدأ وجبة الإفطار بوعاء صغير من الشوفان مع الفاكهة، في حين تُقدم البروتينات والخضروات في وجبة الغداء.

وجبات خفيفة صحية:بدلًا من رقائق البطاطس أو الشوكولاتة، توجد خيارات أفضل لطفلك، مثل المكسرات غير المملحة، أو شرائح التفاح مع زبدة الفول السوداني.

تحفيز شرب الماء
إن أهمية شرب الماء بالنسبة للطفل من الأهمية بمكان، فهل يدرك ذلك؟
الماء هو أفضل مشروب للحفاظ على ترطيب الجسم وتقوية النشاط الذهني. و لتشجيع الأطفال على شربه، يمكنك تقديم الماء في زجاجات ملونة أو إضافة شرائح من الفواكه مثل الليمون أو الفراولة لإضفاء نكهة طبيعية.

بدائل للمشروبات السكرية:
إذا كان طفلك معتادًا على المشروبات الغازية،خاصة في فصل الحرارة،فيمكن استبدالها بالعصائر الطبيعية غير المحلاة تدريجيًا كبديل صحي.


أهمية النشاط البدني في التغلب على السمنة لدى الأطفال

أهمية الحركة والنشاط

إن نقص النشاط البدني عند الأطفال واحدا من أهم الأسباب الرئيسية المؤدية إلى الزيادة في الوزن ،ذلك أن الأطفال الذين لا ينخرطون في ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لا يتمكنون من حرق السعرات الحرارية الزائدة، مما يؤدي إلى تراكم الدهون في أجسامهم. إضافة إلى ذلك، فإن قضاء ساعات طويلة في أنشطة خاملة مثل مشاهدة التلفاز أو اللعب بألعاب الفيديو أو الهاتف يفاقم المشكلة. وما يزيد الأمر سوءًا أن البرامج التلفزيونية غالبًا ما تتخللها إعلانات تشجع على استهلاك الأطعمة غير الصحية، مما يدفع الأطفال نحو عادات غذائية غير متوازنة.

إن النشاط البدني متعدد الفوائد، فهو يحسن المزاج ويقوي صحة القلب. وهذه بعض الخطوات لتحفيز طفلك على الحركة:
إعداد جدول زمني: يمكن مثلا تخصيص ساعة يوميًا لممارسة الأنشطة الحركية، مثل اللعب في الحديقة أو ممارسة رياضة يحبها طفلك مثل الجري أو ركوب الدراجة أو كرة القدم. فقد لا تتخيل السعادة التي يشعر بها طفلك وهو يلعب كرة القدم في المساء مع أصدقائه، حيث تتحول الرياضة إلى لحظة استمتاع وليس واجبًا.

تعليم نمط الحياة النشيط:
كيف يمكن تحويل النشاط إلى جزء من الروتين اليومي؟يمكن تشجيع طفلك على استخدام الدراجات للتنقل لمسافات قصيرة بدلًا من السيارة. و على سبيل المثال، يمكن للطفل الذهاب إلى المدرسة القريبة سيرًا على الأقدام برفقة أصدقائه بدلا من الدراجة أو النقل المدرسي. فهذه العادات الصغيرة تُحدث فرقًا كبيرًا على المدى الطويل، حيث تزيد من مستوى نشاطه دون أن يشعر بذلك.

تشجيع الألعاب والأنشطة البدنية الممتعة,

يميل الأطفال بطبيعتهم إلى اللعب، فلماذا لا نستغل ذلك في تطوير نشاطهم البدني؟
يمكن في هذا الجانب:

تنظيم ألعاب خارجية : من الممكن جدا تشجيع طفلك على الانخراط مع أطفال الحي لتنظيم دوريات أو بطولات مصغرة في كرة القدم أو كرة السلة. فهذه الأنشطة لا تُحرك أجسامهم فحسب، بل تنمي روح التعاون بينهم أيضًا.

التسجيل في نشاط رياضي:



جرب تسجيل طفلك في رياضة ممتعة مثل السباحة أو الفنون القتالية.فقد لا تتخيل مدى الحماس الذي ينتابه عندما يتعلم حركات جديدة في الكاراتيه أو يحطم رقمه الشخصي في السباحة.

بناء عادات نفسية إيجابية مرتبطة بالنشاط

لا يتوقف النشاط البدني عند مجرد تحريك الجسم، فهو يرتبط ارتباطًا وثيقًا بحالة الطفل النفسية، التي بدورها تؤثر في اختياراته الغذائية ومستوى نشاطه. ومن هنا يأتي دور الآباء في خلق بيئة صحية نفسياً تدعم النشاط البدني وتساهم في تطوير سلوكيات إيجابية لدى الطفل. وهذه بعض الطرق الفعّالة لمساعدته على بناء عادات نفسية صحية:

الدعم العاطفي
إن الحالة النفسية تؤثر بشكل كبير في عادات الأكل. فعلى سبيل المثال، قد يلجأ الطفل إلى الطعام كوسيلة للتعامل مع مشاعر التوتر أو القلق. لذا، من المهم أن يكون الآباء متواجدين للاستماع إلى مشاعر الطفل وتقديم الدعم العاطفي في الأوقات الصعبة.
على سبيل المثال قد يمر الطفل بيوم دراسي صعب أو يواجه مشكلة مع أصدقائه في المدرسة، في هذه الحالة يمكنك تخصيص وقت للاستماع إليه ومناقشة مشاعره دون انتقاد أو تسرع في تقديم حلول. فهذا سيساعده على التعامل مع مشاعره بشكل صحي وبالتالي تقليل التوتر الذي قد يؤثر على عاداته الغذائية.

تعليم تقنيات الاسترخاء
قد تدفع الضغوط النفسية الطفل نحو العادات السيئة مثل تناول الطعام بشكل مفرط أو إهمال ممارسة النشاط البدني. من هنا تأتي أهمية تعليم تقنيات الاسترخاء التي تساعد الطفل على التحكم في مشاعره وتخفيف التوتر،وفي هذا الصدد يمكن تعلم اليوغا أو التأمل مع طفلك يمكن أن يكون نشاطًا مشتركًا، حيث يساعد على تهدئة الأعصاب وتقليل مستويات التوتر. كما يمكن أيضًا تعليم طفلك تمارين التنفس العميق عندما يشعر بالقلق أو الغضب، مما يساعده في تهدئة نفسه وتفادي اللجوء إلى الأطعمة غير الصحية.
الثقة بالنفس
إن شعور الطفل بالثقة في نفسه الثقة بالنفس له تأثير كبير على سلوكه العام، خاصة في ما يتعلق بنشاطهم البدني وعاداتهم الصحية. فعندما يشعر الطفل بالثقة في نفسه، يصبح أكثر استعدادًا لتقبل التحديات والقيام بأنشطة بدنية بانتظام،ومن تم يجب:
التحلي بالإيجابية: لأن استخدام أسلوب التحفيز والتشجيع يعزز من ثقة الطفل في نفسه،فبدلاً من التركيز على الجوانب السلبية، يمكن الاحتفال بتقدماته الصغيرة. مثلاً، إذا كان الطفل قد بدأ في ممارسة رياضة جديدة أو تحسن في أدائه البدني، عبّر عن فخره بذلك. فيمكنكأن تقول له : "أنت تتحسن يومًا بعد يوم، أرى أنك أصبحت أسرع في الجري!"

اتخاذ القدوة: لأن الطفل يتعلم أكثر من خلال ما يراه من سلوكيات في محيطه، لذا يجب أن يكون الآباء قدوة في تبني أسلوب حياة صحي، فإذا كان الوالد يشارك الطفل في الأنشطة الرياضية مثل ركوب الدراجة معًا أو ممارسة تمارين بسيطة في الصباح، فإن ذلك سيحفز الطفل ليحذو حذو والديه. كما أن تبني نظام غذائي صحي في المنزل سيشجع الطفل على تبني هذه العادات بشكل طبيعي.

الخاتمة
وهكذا يظهر أن السمنة مشكلة معقدة تتطلب تظافر الجهود و التعاون بين العائلة والمجتمع. فمن خلال تحسين النظام الغذائي و النشاط البدني وبناء عادات صحية نفسية، يمكن حماية الأطفال من السمنة. لذا يمكن استثمار الوقت في التعلم عن مبادئ الصحة والغذاء، والاستمتاع بالأنشطة المشتركة مع الأطفال.

تذكّر دائما  أن المسألة  ليست متعلقة  بالتخلص من الوزن الزائد فحسب، و إنما هي  بناء نمط حياة صحي يدوم طوال العمر.

كما أن التغيير قد يستغرق بعض الوقت،و يحتاج إلى مزيد من الصبر ،ولكن ضع في الحسبان أن كل خطوة صغيرة تجعل فرقًا. فدعونا نعمل معًا لخلق بيئة صحية لأطفالنا.

تعليقات